نجحت مدينة دبي في تعزيز مكانتها كمركز عالمي لتجارة وصناعة الألماس وفي السياق ذاته أشار الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، أحمد بن سليم، إلى نمو حجم تجارة الماس المصنع في دبي، خلال العام الماصي 2022، بنسبة 126 في المائة.
وأكد بن سليم، أن دبي رسخت مكانتها اليوم كمركز عالمي لتجارة وصناعة الألماس بكافة أنواعه وأشكاله، متخطية العديد من دول العالم التي تعمل في المجال مثل أنتويرب البلجيكية، وسورات الهندية، لافتاً إلى أن الكثير من الشركات العالمية الكبرى تتجه اليوم إلى مركز دبي للسلع المتعددة لافتتاح مكاتب إقليمية لها، وذلك وفقاً لموقع الخليج.
وأشار، الى أن دبي شهدت، خلال العام الماضي، تداول أكثر من 5.5 مليار درهم (1.5 مليار دولار)، من الماس المصنع معملياً، بعد ارتفاع سريع ومباشر في استعماله معمليّاً وتطبيقاته، بدءاً من المجوهرات إلى أشباه الموصلات وصولاً إلى أحواض المشتتات الحرارية.
وصرح بن سليم في تصريحات صحفية على هامش استضافة المركز، بندوة تحت شعار بناء مستقبل واعد للماس المصنع معملياً: يبلغ عدد الشركات التي تعمل في القطاع، وتتخذ من المركز مقراً لها، أكثر من 3 آلاف شركة، 30 منها تعمل في مجال الماس المصنع، كما توجد مصانع في أبوظبي والفجيرة، لافتاً إلى أن الكثير من الشركات العالمية الكبرى تتجه اليوم إلى المركز لافتتاح مكاتب إقليمية لها. وألمح بن سليم، إلى أن معظم الماس المصقول في الهند وإفريقيا والصين والدول المجاورة، يرسل إلى دبي لتوثيقه من الشركات العالمية الموجودة فيها، وبعدها يشق طريقه إلى دول العالم المختلفة لبيعه وتداوله.
وأضاف: يرجع الفضل إلى استقطاب هذه الشركات للعديد من الأسباب أبرزها، قوة سوق الماس في دبي، والموقع الاستراتيجي الذي يربط الإمارة بتجارة الماس القادمة من الهند إلى جميع دول العالم، بجانب سرعة وسهولة الوصول إلى دبي عبر الرحلات اليومية التي تأتي من مختلف دول العالم، مع وجود 0 في المائة من الضريبة على الشركات العاملة في المناطق الحرة بالدولة.
وأفاد، بانتقل معهد الأحجار الكريمة الأمريكي GIA الذي يعد الأول في العالم لتوثيق قطع الماس النادرة والملونة والكبيرة إلى دبي حديثاً، وكشف بن سليم، أن مشروع أب تاون تاور، سيفتتح أبوابه خلال العام المقبل، حيث بلغت نسبة الإشغال في مبنى المكاتب أكثر من 100 في المائة.